Tuesday, April 04, 2006

فَاتحة ُ الرحيل ِ
هى نظرةٌ
كانت تؤسِّسُ للتداعى
والعلاقة ُ..
منذ أول ِنبضة ٍ
كانت مريضًا يُفْتَرَسْ
لِم َلَمْ تشمَّ - هناكَ - رائحةَ َالخيانةِ ؟
والحواسُّ جَمِيعُهَا
قلْ كيف أدركها الذهانُ ؟
ولِمْ تَنَازَعَهَا الخَرَسْ ؟
هى لحظةٌ أولى لتاريخ ِالنهايةِ
سُطِّرَتْ
بيدِ انفلاتِ الجُرْح ِمن قوس ِالقَدَرْ
قد بِتَّ تَحْسَبُها فواتيحًا لفَرْح ٍقد أطلّْ
وجيادُ حُلْمِكَ فى الطريق ِلمنحدرْ
غافلتَ نفسكَ
فاحتسيتَ الوهمَ مُرّْ
قل كيف كنتَ لكى يُبَاغِتَكَ القَدَرْ ؟
مَنْ سوف يُثنى - الان - نوباتِ الوجعْ
عن عقدةِ استمراء ِنَزْفِكَ ؟
مَنْ يداوى العَزْمَ مِنْ داء ِالخَدَرْ؟
مَنْ عن جبين ِالقلبِ يمسحُ الانكسارَ ؟
وعن فضاءِ الشوفِ طعناتِ الصورْ ؟
ويدقُ ناقوسُ التذكرِ
يوقظ ُالماضى
فتقرأ ُ:
- فوق جذع ِالذاكرةْ -
هى خِنْجَرُ الأيام ِ
مَنْ قد أَوجَعَتْ
حَرْفَيكُمَا
فى رسم ِقلبٍ مُنْطَمِسْ
تحتاجُ كونًا ما
ليحتوىَ انفجاركَ
مثلما
تحتاجُ فجرًا لا يطارده الغَلسْ
السفرعلى يسار الذاكرة
هل فى انتصارِ الجرح ِ
مختصرُ النهاية ِ ؟
أم سوف يحدثُ
ما يغيثُ القلبَ من هذا الدُّوَارْ ؟
ما يقنعُ الزمنَ البغيضَ
بأنْ تكفَّ يداهُ عن شنقِ ِالفَرَحْ
أو أنْ يُزيحَ سحابة ً حمقاءَ عن وجهِ القُزَحْ
أو أنْ يُعيدَ البدرَ فى عينيكِ - ثانية ً-
لأحلام ِ المدارْ
هل تهجرُ المهزومَ ذاكرةُ التوجع ِ ؟
أم سَيَدْهَمُهُ الحصارْ ؟
ياأيها الحزنُ الذى وُكِّلتَ بى
ماذا ستقدرُ أنْ تُنَسِّيَنى ؟
أمسياتِ البوح ِ ؟
ألامَ الفرارِ؟
أم التى لو مرَّ أُنمَلُها على
ظلماتِ قلبىَ سوف ينبجسُ النهارْ؟
لا -والجناحُ غدا مُكسَّرْ -
لم تَعُدْ بى أىُّ جارحةٍ لتبكى
لم يَعُدْ لى غيرُ مسبحةِ التذكرْ
من نشيج ِ الناى فى ليل ِ السفرْ
من أن يلاحقنى تداعى الفكرِ لى
حين يُجهشُ بالتشكى
ومن التأمُّلِ فى النوافذِ
لانسرابِ النُّورِ من كفِّ القمرْ
أو لانسرابكِ - كلَّ ثانية ٍ -
كما هى مفرداتُ الكون ِ حولى
حين تهربُ فى انكسارْ
ياأيها الفجرُ الذى عللتُ قلبىَ فى انتظارك
لم يَعُدْ -بَعْدُ - انتظارْ
فلضوءِ عينيكِ التشهى للبعيدْ
للقلبِ - ما بقى - النزيفُ
على احتضاراتِ الوريدْ
للحلم ِفوق سحابة ِالأحزان ِدارْ